alhedaya.forumegypt.net
زائرنا العزيز انت غير مسجل
للمشاركه معنا قوم بالتسجيل اولا
مع تحيات محمد ناجى مدير عام الموقع
alhedaya.forumegypt.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اللـــــــــــــــــــــــــــــــه اكبـــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفاحة ادم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد ناجى
مدير عام الموقع
محمد ناجى


عدد المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
العمر : 62

تفاحة ادم       Empty
مُساهمةموضوع: تفاحة ادم    تفاحة ادم       Icon_minitimeالخميس يونيو 09, 2011 12:36 pm

[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -----(( تفاحة آدم ........))-----













[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



كعادته عاد من العمل في تمام التاسعة مساء ... في يومٍ جديد بعد أن خارت قواه بما أثقلها من أعمال على مدار الساعة حتى لا يبق لديه متسع من الوقت وحيداً يصارع أفكاره وما آلت إليه الأيام ... ناسياً أو متناسياً كل من حوله ...
دخل ( آدم ) إلى غرفته كي ما يبدل ملابسه ... صمت يطبق على المكان ... إضاءة خافتة ... حاول جاهداً أن يلملم جسده المنهك ذهاباً إلى مطبخه .. فتح المبرد .. التقط قطعة جبن ورغيف خبز و ( تفاحة ) ... أخذهم وذهب ليجلس على أريكته أمام جهاز التلفاز ... أشعله وأخذ يقلب بين القنوات .. أخبار تزيد الضيق ضيقاً أصابه الملل .. فأخذ يغير تارة إلى برامج الحوارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأخرى إلى أحد الأفلام .....
وضع قطعة الجبن ورغيف الخبز أمامه على طاولته محاولا مضغهم ببطء .. أخذت اللقيمات في فمه جيئةً وذهاباً لساعة خلت ... قام ليحضر كوباً من الماء ... دقت عقارب الساعة معلنة العاشرة مساء ... أحضر الكوب في ثقل يجاهد نومه ..
جاء صوت من هاتفه النقال معلناً وصول رسالة ما لديه ... تعجب لبرهة .. راجع آخر مرة سمع فيها هذا الصوت ... فمنذ قرابة العام لم تأته رسالة وكل استخدامه لهاتفه هو الاتصال العادي .. حتى شركة الاتصالات لم ترسل له كأنه غير موجود ...
من يا ترى ..............؟!!
من ذا الذي لازال يتعامل بهذه التقنية للآن معه .....؟!!
مد يده يلتقط هاتفه ... يضغط زر الفتح ... وما هي إلا رسالة تذكير بموعدٍ معين ... فتحها .. وكانت المفاجأة ياااااااااااه ... لقد نسي تماماً .... أغرق نفسه بالعمل حتى نسي ......إنها رسالة تذكير بأن اليوم هو يوم مولده ألقى بالهاتف على الطاولة وجلس يسترجع أعواماً مضت ... كيف كان هذا اليوم يُعَد له من العام للعام مع من أحبهم وأحبوه ... أخذ يُعَدد من كان ينسى يوم مولده ولا ينسى يومهم ... أحداث تتابعت أمام مخيلته في سرعة .. أفراح وأتراح تبادلوها ......
كانت أيام الميلاد بمثابة العيد .. إن غضبوا أو تخاصموا سرعان ما يلهثون خلف الصلح حتى لا يمر ذلك اليوم دون كلمة تهنئة لينتهي اليوم بفتح الهدايا ... وابتسامة حانية آملة ...
تمدد على أريكته مقرراً أن يحتفل هذا العام وحده في هدوء طالما لم يذكر هذا اليوم أحد .. كأنه ولد من جديد وحده .. كأنه آدم ... في جنته الصغيرة ... بعيداً عن شجرة الخلد .. يهنأ بما هو الآن وفقط ..... ليعيد ترتيب أوراقه من جديد وأولوياته ..
أمسك هاتفه مرة أخرى .. اتصل على أحد المحال التجارية ... طلب كعكة محلاه وشمعة واحدة ........
دق جرس الباب ... حضر عامل التوصيل ... قام بمحاسبته وانصرف ..............
أخذ كعكته ووضعها أمامه على الطاولة ... أخذ يتأملها ولم يقربها ... يسترجع ذاكرته للمرة الأخيرة ... كيف كانت أيامه الدراسية ... إنها المرحلة الابتدائية .. نعم رجع للوراء لأكثر من عشرين سنة خلت ... لم يَكُ تُعرف حينها شيئاً اسمه عيد ميلاد ... فهو من سكان القرى والأعياد لديهم إما الفطر أو الأضحى ... وهناك لا يُعرف مثل هذه الأعياد ... إلا واحدة ...
قامت بدعوته لحفل عيد ميلادها .. دفعه الفضول للمعرفة – وآه من الفضول - .. كانت أول مرة ولم تكن آخرها حتى سنوات خمس مضت ... في كل عام من نفس اليوم ... يدخر من مصروفه الخاص ما يتسنى له لعام كامل لشراء هدية لها ... هي أيضا كانت تحتفل معه لكن وحدهم على استحياء بيوم مولده لأن هذا الاحتفال كان عَيباً ويمس الرجولة حين ذاك في بيئته ... فكانوا يعدون له خُفيَة لتمر السنوات تباعاً .......
تتوطد العلاقات بينهما لأكثر من عشر سنوات يكونا فيها سرا وجهرا بعضهما لبعض ... حتى المرحلة الثانوية لتأتي نتيجته مخيبة للآمال لم يستطع معها الدخول إلى كلية الهندسة التي كان يعشقها حد الثمالة ويهيم بها ليل نهار ... وتأتي نتيجتها بأنها يمكنها الالتحاق بها ........
ومن هنا بدأت المشكلة .............................
لقد عرض عليها حينذاك ألا تلتحق بها إن كانت تحبه حتى لا تجرح كرامته .. ولأنه لن بقدر على الارتباط بفتاة تفوقه علمياً لشيء ما في تركيبته الرجولية ... أبت معللة بأن ذلك يقف أمام طموحها وسعادتها .... ذكرها بأنها قالت من قبل أن كل طموحها بيت يجمع شملهما على خير وأنها اقتنعت بأنها لن تعمل كما يريد كي تهييء له جنتهم الصغيرة .. لم تنطق ...
انتهت العلاقة سريعاً قبل أن تبدأ ولكن لم تنته القصة بعد .. فلقد بارك اختيارها رُغم كل ذلك وقررا أن يبقيا أخوين وصديقين ولم يكن ينسى يوم مولدها .. يساعدها في أي شيء تريد حتى وإن كان على حساب خاطره ... وتعثرت في دراستها كثيراً حتى كادت تتركها .. وكم كانت تأتي إليه ليقف بجانبها في محنها وضيقها وحين تُحل تنقطع لما يقرب العام أو أكثر وإن طلبها لا يجدها بجواره .. بؤساً لها من صداقة .. وصل بها الحال أنها تعرفت على أحد الزملاء بالكلية وكثيرا ما ينشب بينهما شجار وتريد منه أن يصلح بينهما .. أي قلب قلبها ...
هنا توقف ليلتقط أنفاسه .... ذهب إلى مكتبه ... أحضر صندوقاً به مقتنياته من الهدايا ..نَشره أمامه على الطاولة ... مجموعة من الدُمَى القطنية ... خطابات ... مسبحة ... قلم جف حبره من طول تواجده بلا كتابة ...
توقف قليلاً عند المسبحة والقلم فقد كانا آخر هدية ... وقد وعدها بأن لهذه الهدية استخدام واحد لكل فرع بها .. أما المسبحة فسيعلقها على مرآة سيارتهما الخاصة .. وأما القلم فوعدها ألا يكتب سوى توقيع عقد قرانهما وإلا فلن يكتب ما حيا ......
هنا أمسك بالخطابات وتمدد مرة أخرى على الأريكة وتابع ذكرياته في صمت بعد إغلاق التلفاز ............
فجأة ................
صوت جرس الباب .....
من يا ترى سيأتي في هذا الوقت ....؟!!
أخذ يخطو في ثقل نحو الباب ... نظر من العين السحرية .....
يا إلهي .............................وقف مشدوها أمام الباب !!!
إنها هي .. نعم هي ... لم يكن ليضل وجهها .... فتح الباب في سرعة ......
يااااااااااااااااه .. لم تنسي هذا اليوم!!!
كما عهدها في كامل رونقها .. بشرتها المخملية الملساء كما الأطفال .. ابتسامتها المعهودة .. قوامها الرشيق دوماً .. عطرها الأخّاذ .. ممسكة بعلبة بيدها وقد زينتها ببعض أدوات تزيين الهدايا .............
نسي كل ما مضي في لحظة كعادته إن رآها أو سمع صوتها .... ظل لدقيقة يتأملها ولم ينبس ببنت شفه .. قطعت هي هذا الصمت قائلةً .. كل عام وأنت بخير حبيبي .. عيد ميلاد سعيد .. ظل يحملق بها في تعجب .. استطردت قائلةً .. هل سأبقى على الباب كثيراً ؟ نفض رأسه قائلاً .. آسف تفضلي ...
دخلت وهي تتأمل منزله .. دعاها للجلوس .. نظرت لتجد كعكته وبعض الهدايا مبعثرة هنا وهناك على الطاولة وشمعة واحدة ...
نظرت إليه في حنان .. ألم تنسى ؟ ! .. أجابها إن كنتِ نسيتِ حينها أنسى ....
مدت يدها أعطته الهدية ... مد يده فقامت بإمساكها وقبلتها ودمعة تكاد تفجر مقلتيها تحاول الخروج ... سامحني .. لا تتغابي هل غضبت منكِ كي أسامحك فليسامحنا الله جميعاً ..............
هنا أطلقت لدموعها العنان وهي تشهق وارتمت في حضنه كما الطفلة البريئة .. ضم رأسها بين يديه وقبلهُ وامتزجا كأنما لم يكن ما يستدعي الفراق وكأنما توقف بهما الزمن .........


ما هذا الصوت المزعج
إنه جرس الهاتف أو بالأحرى منبه الهاتف معلنا تمام السابعة صباحاً ......

استيقظ آدم في حيرة من أمره .. ينظر حوله .. ليجد بحضنه دمية .. لقد نام على أريكته وصندوق الهدايا مبعثر على الطاولة وكعكته أمامه أيضا .......... ولكن .........


أين هي ؟!.... أين ذهبت ؟! ........
لقد كان يحلم ..........
حاول جمع ما تبقى من قواه ... جمع الهدايا وأعادها للصندوق ... لكن هذه المرة لم يعدها للمكتبة ... بل وضعها بالمدفأة وأضرم بها النار في غضب ....
ذهب ليأخذ حمام الصباح .. ارتدى ملابسه ... مر على الطاولة ليأخذ كعكته .. وضع التفاحة بجيب معطفه ... وخرج
أعطى الكعكة لأحد المساكين في الطريق ودعا له ... وضع يده بجيبه ليأخذ التفاحة وينظر إليها وهو يبتسم ولا يدري لمَ تلك الابتسامة .. أكلها ليكمل عشاءه في صباح يوم مولده الجديد ...........


[size=21[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]]


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moonlight
عضو مميز
moonlight


عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 34
الموقع : https://alhedaya.forumegypt.net/

تفاحة ادم       Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفاحة ادم    تفاحة ادم       Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 9:52 pm


ماذا اكتب وماذا اقول
وهنا يعجز اللسان عن التعبير
فما له تلك الجبروت من القوه
فحقا يستطيع التعايش مع تلك الذكريات
يتعايش مع خياله الواسع
ام انه الواقع الذى يرغب فيه
سلمت على موضوعك الرائع
الذى اخذنى الى عالم يسرح فيه عقلى
عالم اذا ذهبت اليه اخشى بعده الواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:// https://alhedaya.forumegypt.net/
ZehOr ElgaNa
مشرفه المنتديات الاسريه
ZehOr ElgaNa


عدد المساهمات : 364
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 37

تفاحة ادم       Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفاحة ادم    تفاحة ادم       Icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 11:37 pm



الله بجد انا مش عارفه ارد واقول ايه
بجد انا كمان القصه خدتني معاها
لدرجه ان قلبي دق كتير كتير
بجد الواحد لو ده التفكير ودي الذكريات مش هيحاول يصحي منها
بجد رائع بل فوق الرائع




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفاحة ادم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
alhedaya.forumegypt.net :: المنتديات الادبيه :: قصص _ حكايات _ روايات-
انتقل الى: