ZehOr ElgaNa مشرفه المنتديات الاسريه
عدد المساهمات : 364 تاريخ التسجيل : 17/05/2011 العمر : 37
| موضوع: بعض اجابات على النذر السبت يونيو 04, 2011 1:33 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بحكم أننا طلبة، فإني أرى أنا وصديقاتي أثناء دراستنا نكرر عبارة لو ربنا أكرمنا بالسنة ذي سأفعل وسأقوم وسأسوي كذا ؟ فالمشكلة هو لو ربنا حقق ما حلمنا به, أو لم يحقق ما حكم القائل هل يستلزم عليه أن يعمل ما قال؟ وإن كان لا يستطيع ما يعمل؟ وإن كان نسى ما قال وما نوى أن يعمل؟ فما الحكم عليه ؟ وإن تذكر ما قال بعد مرور فترة طويلة على ما قال ما الحكم عليه ؟ هذه الأشياء تحيرني أرجوا إفادتي . إجابة السؤال: لتعلم الأخت السائلة أن ما سألت عنه هو مجموعة أسئلة، أقول فيها مستعيناً بالله، وهو حسبي ونعم الوكيل: ينبغي أن يُعلم أولاً : أن النذر إما مشروط أو غير مشروط، وغير المشروط هو النذر المطلق لله تعالى بقربة من القربات، والنذر المعلق بشرط النجاح أو الشفاء من مرض أو نحوه هو النذر المسمى عند الفقهاء بالنذر المشروط – وكلامك هذا منه – فاعلمي رحمك الله أنه مكروه، والأولى للمسلم تركه، قال ابن قدامة المقدسي : ( ولا يستحب؛ لأن ابن عمر روى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه نهى عن النذر، وأنه قال :" لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ " (1)
ولكن مع ذلك يجب الوفاء به؛ لقوله تعالى في مدح المؤمنين: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ [الإنسان : 7]، ولقوله تعالى: ﴿ وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام : 152]. وأقول ثانياً: فإن النذر لا يشترط له لفظ معين، بل يحصل بأي لفظ يدل عليه، وبهذا أفتى شيخنا العلامة : محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله - وعليه فهذه الصيغة التي ذكرتها من صيغ النذر. وفي المسألة خلاف ذكره ابن رشد في (2)؛ وعليه فلو تحقق ما تمنيت ووقع ما تريدين من نجاح أو نحوه من الأمنيات، وجب الوفاء بما قطعت على نفسك من نذر، إن لم يكن محرماً، أما إن كان نذراً بمعصية، فلا يجوز الوفاء به؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:" مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلَا يَعْصِهِ " (3)، ونذر المعصية لا يوفى به، وتجب به كفارة يمين؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال:" لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ " (4)، وأما إن لم يتحقق ما تمنّيته فلا شيء عليك.
ثالثاً : سؤالك عمن لا يستطيع الوفاء بالنذر، فماذا عليه؟- إن كان هذا هو مقصودك من السؤال – فالجواب والله الموفق للصواب :
أن من نذر طاعة لا يطيقها، أو كان يطيقها زمن النذر وعجز عن الوفاء بها وقت الأداء ، فلا يخلو عجزه من حالين :
الأول منهما: أن يكون عجزاً عارضاً يرجو زواله بعد حين، فيلزمه أداء النذر حين زوال العذر .
والثاني : أن يكون عجزاً دائماً ـ بحسب غلبة ظنه ـ ولا يرجو ارتفاع هذا العجز عنه، فلا يجب عليه الوفاء به؛ لعدم قدرته عليه وتلزمه كفارة اليمين؛ لحديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه – قال: " نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إلَى بَيْتِ اللَّهِ حَافِيَةً ، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاسْتَفْتَيْته ، فَقَالَ : لِتَمْشِ ، وَلْتَرْكَبْ " (5)" وزاد الترمذي " وَلْتَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ " (6)
ولحديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال:" وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ " (7)
رابعاً: أما من نذر نذراً فنسيه، فالذي يبدو لي أن حكمه حكم من نذر شيئاً لا يطيقه، في أنّ عليه كفارة يمين؛ لأن كلاًَ منهما يعجز المرء عن فعله، ولا سلطان له على رفعه عنه، والله - عز وجل - يقول: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة : 286]، وعن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال:" إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ"(
خامساً : وأما من كان قد نسي نذره ثم تذكره بعد ذلك؟فلم يقع بين يدي كلام للمتقدمين في هذا، ولكن الذي يبدو لي أن الأمر لا يخلو من حالتين: الحالة الأولى :
إما أن يكون يذكر أنه نذر لله فعل قربة من القرب لكنه نسي ما هي هل نذر أن يصوم؟ أو يتصدق؟ أو ... أو ... فهو يذكر أصل النذر، ولا يذكر ماهيته فعليه كفارة اليمين.
فإن تأخر في أداء الكفارة فذكر ما كان نسيه فيجب عليه الوفاء بنذره ما دام قد ذكره عملاً بالقاعدة الشرعية " ما جاز لسبب ارتفع لذهاب ذلك السبب " ونحن أجزنا لكِ التحول عن الوفاء بالنذر بسبب عارض وهو النسيان، فلما زال عنك ذلك النسيان عاد الحكم الأصلي وهو الوفاء بالنذر لازماً في حقك.
الحالة الثانية من حالات النسيان :
أن يكون الناسي قد بادر إلى الكفارة فلا شيء عليه بعد ذلك؛ لأنه لا يجمع على العبد بين البدل والمبدل عنه، وهو قد فعل ما يلزمه شرعاً – من كفارة اليمين – في حينه، فلا يلزمه شيء آخر بعد ذلك. فهذا ما يبدو لي والله أعلم ، وإذا وجدت نصاً في هذه المسألة فسأوافيكم به لاحقاً إن شاء الله تعالى.
فهذه هي الإجابة على إستفتائكم والله تعالى أعلى وأعلم، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
محمد ناجى مدير عام الموقع
عدد المساهمات : 273 تاريخ التسجيل : 15/05/2011 العمر : 62
| موضوع: رد: بعض اجابات على النذر الجمعة يونيو 10, 2011 2:52 am | |
| سلمتى وسلمت اناملك على المواضيع القيمه التى كلما قرانها تجذبنا اليها اسعدك الله فى الدارين وجعله فى موازين حسناتك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
ZehOr ElgaNa مشرفه المنتديات الاسريه
عدد المساهمات : 364 تاريخ التسجيل : 17/05/2011 العمر : 37
| موضوع: رد: بعض اجابات على النذر الأربعاء يونيو 15, 2011 12:06 am | |
| | |
|
مظاهر عضو فعال
عدد المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 05/06/2011
| موضوع: رد: بعض اجابات على النذر الثلاثاء يونيو 21, 2011 8:02 pm | |
| جزاك الله خيرا وبارك الله بك | |
|